{وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى، فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى} إن كانت (جعل) بمعنى (خلق) كان {غُثاءً أَحْوى} منصوبا على الحال. وإن كانت بمعنى (صير) كان {غُثاءً أَحْوى} مفعولا به ثانيا، أي جعله غثاء أسود يابسا، ولا يكون:{فَجَعَلَهُ غُثاءً} فصلا بين الصلة والموصول؛ لأن قوله:{فَجَعَلَهُ غُثاءً} داخل في الصلة، والفصل بين بعض الصلة وبعضها مما يتعلق بها غير ممتنع، وإنما الممتنع الفصل بين بعضها وبعض بأجنبي عنها.
{فَلا تَنْسى} لا: نافية، لا ناهية، ولهذا ثبتت الألف في قوله:{تَنْسى} والمعنى:
لست ناسيا.
البلاغة:
{خَلَقَ فَسَوّى} وقوله: {قَدَّرَ فَهَدى} حذف المفعول ليفيد العموم؛ لأن المراد: خلق كل شيء فسواه، وقدر كل شيء فسواه.