للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - الله تعالى خلق الأرض لعباده مستقرا لهم في حياتهم وبعد الموت، وخلق السماء سقفا محفوظا ثابتا، وخلق الناس في أحسن صورة وتقويم.

٩ - والله هو رازق الطيبات اللذائذ، وهو الحي الباقي الذي لا يموت، فما على الناس إلا عبادته بإخلاص، وحمده وشكره والثناء عليه.

١٠ - يلاحظ‍ أن الآيات انتهت بنهايات قوية مؤثرة تناسب المقام: وهي {وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ} {لا يُؤْمِنُونَ} {لا يَشْكُرُونَ} {قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ} {فَأَنّى تُؤْفَكُونَ} {يَجْحَدُونَ} {فَتَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ} {الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}.

[النهي عن عبادة غير الله وسبب النهي]

{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَمّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٦٦) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٦٧) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٦٨)}

المفردات اللغوية:

{تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ} تعبدون. {الْبَيِّناتُ} الحجج ودلائل التوحيد أو الآيات القرآنية، فإنها مقوّية لأدلة العقل، منبهة عليها. {أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ} أنقاد له {نُطْفَةٍ} مني.

{عَلَقَةٍ} دم غليظ‍. {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} أطفالا، والإفراد لإرادة الجنس. {ثُمَّ لِتَبْلُغُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>