للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلاغة:

{أَلَمْ تَرَ} استفهام يراد به التّعجب.

{اُنْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ} تعجب بلفظ‍ الأمر، وعبر بفعل المضارع {يَفْتَرُونَ} عن الماضي للدلالة على الدوام والاستمرار.

{أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ} و {أَمْ يَحْسُدُونَ} استفهام يراد به التوبيخ والتقريع.

{أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ} مجاز مرسل في كلمة {النّاسَ} يراد بها محمد صلّى الله عليه وسلّم، من باب إطلاق العام على الخاص.

{فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النّاسَ نَقِيراً} تعريض بشدة بخلهم.

ويوجد جناس اشتقاق في {يُؤْتُونَ} ... {آتاهُمُ}.

المفردات اللغوية:

{يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ} يمدحونها وهم اليهود الذين قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، وهو استفهام تعجبي أي ليس الأمر بتزكيتهم أنفسهم، قال تعالى: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى} [النجم ٣٢/ ٥٣]، {بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ} أي يطهر من يريد بالإيمان {وَلا يُظْلَمُونَ} ينقصون من أعمالهم، والظلم: النقص وتجاوز الحد، فله جانبان: سلبي وإيجابي. {فَتِيلاً} قدر قشرة النواة، والأدقّ: هو ما يكون في شق نواة التمر مثل الخيط‍. وبه يضرب المثل في الشيء الحقير، كما يضرب بمثقال الذرة.

{وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً} أي ذنبا واضحا، والمراد به تعظيم الذّنب وذمّه. وقد يطلق الإثم على ما كان ضارّا.

{بِالْجِبْتِ} الرديء الذي لا خير فيه، والمراد به هنا الأصنام وما يتبعها من الأوهام والخرافات. {وَالطّاغُوتِ} مصدر بمعنى الطغيان والجبروت، ويطلق على كل ما يعبد من دون الله، وعلى الشيطان. والجبت والطاغوت: صنمان لقريش.

{نَقِيراً} أي شيئا تافها قدر النقرة في ظهر النواة، ومنها تنبت النخلة، ويضرب بها المثل في القلة والحقارة، وهم لا يؤتون الناس نقيرا لفرط‍ بخلهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>