{إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ} إذا للمفاجاة، أي وإن لم يعطوا منها فاجؤوا النبي بالسخط.
{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا} جواب {لَوْ} محذوف، تقديره: ولو أنهم رضوا لكان خيرا لهم.
البلاغة:
{رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ} هنا طباق بين الرضا والسخط.
المفردات اللغوية:
{إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ} أي مؤمنون {يَفْرَقُونَ} يخافون أن تفعلوا بهم كالمشركين، فيحلفون تقية.
والفرق: الخوف الشديد الذي يحجب الإدراك الصحيح {مَلْجَأً} مكانا يلتجئون إليه للاعتصام به، كالقلعة أو الحصن أو الجزيرة أو نحوها {مَغاراتٍ} سراديب، جمع مغارة: وهي الكهف أو الغار في الجبل، سمي بذلك لأنه يستتر فيها {مُدَّخَلاً} موضعا يدخلونه، أو سربا في الأرض للدخول فيه بمشقة {يَجْمَحُونَ} يسرعون في دخوله إسراعا لا يقاوم {يَلْمِزُكَ} يعيبك، والهمز: العيب