{عَلى تَخَوُّفٍ} حال من الفاعل أو المفعول. {سُجَّداً لِلّهِ} حال من الظلال {وَهُمْ داخِرُونَ} حال من ضمير {ظِلالُهُ} الذي هو في معنى الجمع {يَخافُونَ رَبَّهُمْ} حال.
{مِنْ فَوْقِهِمْ} حال من: هم.
البلاغة:
{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا} استفهام بمعنى الإنكار.
{لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ} من صيغ المبالغة.
{وَلِلّهِ يَسْجُدُ} .. {وَالْمَلائِكَةُ} عطف خاص على عام لتعظيم الملائكة وتكريمهم.
{وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ} هم النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، وقد كانت الهجرة من مكة إلى المدينة في صدر الإسلام فرضا، ثم
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم فيما أخرجه الشيخان عن ابن عباس:«لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية» أي أن الهجرة أصبحت هي ترك سيئات الأعمال: «والمهاجر: من هجر ما نهى الله عنه» والهجرة:
ترك الوطن في سبيل الله لإقامة دينه {مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا} بالأذى من أهل مكة {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} لننزلنهم في الدنيا منزلا حسنا {وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ} أي أن الجنة أعظم {لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ} الضمير للكفار، أي لو علموا أن الله يمنح المهاجرين خير الدارين لوافقوهم، أو للمهاجرين، أي لو علموا ذلك لزادوا في اجتهادهم وصبرهم، أو للمتخلفين عن الهجرة، أي لو علموا ما للمهاجرين من الكرامة لبادروا إلى الهجرة. وفي هذا ترغيب في الهجرة وفي طاعة الله تعالى؛ لأنه بالهجرة قوي الإسلام.
{الَّذِينَ صَبَرُوا} هم الصابرون على الشدائد من أذى المشركين، والهجرة لإظهار الدين.
{وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} أي منقطعين إلى الله تعالى مفوضين إليه الأمر كله. {إِلاّ رِجالاً} لا ملائكة، وهو رد لقول قريش: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا. وفي هذا دلالة واضحة أن النبوة لا تكون إلا في الرجال، وليس في النساء نبية. {أَهْلَ الذِّكْرِ} العلماء بالتوراة والإنجيل، أي أهل الكتاب العالمين {إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} ذلك، فإنهم يعلمونه، وأنتم أقرب إلى تصديقهم من تصديق المؤمنين بمحمد صلّى الله عليه وسلّم {بِالْبَيِّناتِ} متعلق بمحذوف، أي أرسلناهم بالبينات أي الحجج الواضحة، والبينة: هي المعجزة الدالة على صدق الرسول {الزُّبُرِ} الكتب، أي كتب الشرائع وتكاليف العباد، جمع زبور {الذِّكْرَ} القرآن، وسمي ذكرًا؛ لأنه موعظة وتنبيه {لِتُبَيِّنَ