قال ابن زيد: وصف الله أهل الجنة بالمخافة والحزن والبكاء والشفقة في الدنيا، فأعقبهم به النعيم والسرور في الآخرة، وقرأ قول الله تعالى:{إِنّا كُنّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ، فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا، وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ}[الطور ٢٦/ ٥٢ - ٢٧].
ثم قال: ووصف أهل النار بالسرور في الدنيا والضحك فيها والتفكه، فقال:{إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً}.
٤ - قوله تعالى:{بَلى} أي ليبعثن: دليل على الجزم بوقوع البعث، وأنه دار العدل المطلق الذي ينال فيه كل إنسان جزاء عمله خيرا أو شرا.
{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ} أي حالا بعد حال، و {عَنْ} تأتي بمعنى «بعد» ومنه قولهم: سادوا كابرا عن كابر، أي بعد كابر. وتركبن: أصله تركبونن، حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال والواو لالتقاء الساكنين.