{فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ}{أَنْ} بالتخفيف، مخففة من الثقيلة، وتقديره: أنّه لعنة الله، فخفف وحذف اسمها وإحدى النونين وهي الأخيرة لأنها الطرف. ويجوز أن تكون {أَنْ} المخففة بمعنى «أي» مفسرة، ولا موضع لها من الإعراب.
وتقرأ أنّ بالتشديد أيضا مع الفتح، وتنصب اللعنة بها. ومن قرأ: إنّ بكسر الهمزة مع التشديد، فإنه قدر القول كأنه قال: إن لعنة الله. و {بَيْنَهُمْ} منصوب على الظرف، والعامل {مُؤَذِّنٌ} عند البصريين لأنه أقرب إليه من أذن، وهو أذن عند الكوفيين، لأنه الأول والعناية به أكثر.
{يَعْرِفُونَ كُلاًّ} جملة فعلية في موضع رفع؛ لأنها صفة لرجال.
{وَهُمْ يَطْمَعُونَ}{بِسِيماهُمْ} مبتدأ، و {يَطْمَعُونَ} جملة فعلية في موضع خبر المبتدأ، والمبتدأ وخبره في موضع نصب على الحال من الضمير المرفوع في {يَدْخُلُوها}. ومعناه: أنهم يئسوا من الدخول، فلم يكن لهم طمع فيه، ولكنهم دخلوا وهم على يأس من ذلك.
المفردات اللغوية:
{وَنادى} للتقرير والتبكيت. {ما وَعَدَنا رَبُّنا} من الثواب، والوعد يشمل الخير