{يَغْشى} يغطي كل شيء بظلامه. {تَجَلّى} ظهر وانكشف. {وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى} أي والقادر الذي خلق آدم وحواء وكل ذكر وأنثى في الإنسان والحيوان والنبات.
{سَعْيَكُمْ} عملكم أو مسعاكم. {لَشَتّى} مختلف متفرق، جمع شتيت: وهو المتباعد عن غيره.
واختلاف المنهج والمسعى إما بالعمل للجنة بالطاعة، أو للنار بالمعصية.
{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى} بالكلمة أو الخصلة الحسنى-صفة تأنيث الأحسن، وهي كلمة التوحيد: لا إله إلا الله، والجنة والثواب، وكل فضيلة. {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى} نهيئه للحالة التي هي أيسر عليه وأهون والتي تؤدي إلى الخير، وذلك في الدنيا والآخرة، كدخول الجنة.
{بَخِلَ} أمسك المال وشح به ولم يؤد حق الله فيه. {وَاسْتَغْنى} عن ربه عز وجل وعن الثواب. {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى} نهيئه للحالة السيئة في الدنيا والآخرة التي لا تنتج إلا شرا.
{وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ} لا يفيده ماله وغناه. {إِذا تَرَدّى} هوى وسقط في النار أو في القبر.
سبب النزول:
نزول الآية (٥):
{فَأَمّا مَنْ أَعْطى.}.: أخرج ابن جرير والحاكم عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: كان أبو بكر رضي الله عنه يعتق على الإسلام بمكة، فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن، فقال له أبوه (أبو قحافة): أي بني! أراك تعتق أناسا ضعفاء، فلو أنك تعتق رجالا جلداء، يقومون معك.
ويمنعونك، ويدفعون عنك، فقال: أي أبت، إنما أريد ما عند الله، فنزلت هذه الآيات فيه:{فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى.}. إلى آخر السورة.
نزول الآية (٨):
{وَأَمّا مَنْ بَخِلَ}: قال ابن عباس: نزلت في أمية بن خلف.