فضل الله على يوسف عليه السّلام، فإن ما سيعطيه الله له في الآخرة خير وأفضل مما أعطاه إيّاه في الدّنيا من الملك والسّلطان والمكانة والسّمو.
ودلّت هذه الآية بخصوصها على أن يوسف عليه السّلام من الذين آمنوا وكانوا يتّقون، وهذا تنصيص من الله عزّ وجلّ.
والخلاصة:
تضمّنت الآيات شهادتين من الله تعالى ليوسف عليه السّلام الأولى أنه كان من المحسنين، والثانية أنه كان من المؤمنين المتّقين. ودلّت آية أخرى وهي:
{إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ} على أنه من المخلصين، فصارت الشّهادات من الله تعالى ليوسف ثلاثة: كونه من المتّقين، ومن المحسنين، ومن المخلصين. وسبب هذه الشّهادات الصّبر على مراد الله فيه، والطّاعة والتّقوى وإخلاص العمل وصفاء النّفس من الأحقاد والضّغائن.