لو كانوا ما شاؤوا فسيعادون إلى الحياة مرة أخرى؛ لأن القدرة التي أنشأهم بها يعيدهم بها.
٣ - لا يسع البشر حين دعوتهم بالخروج من قبورهم إلا الامتثال والطاعة والانقياد، وذلك يحصل بلحظة سريعة جدا، كما قال تعالى:{وَما أَمْرُ السّاعَةِ إِلاّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ}[النحل ٧٧/ ١٦].
ويستجيب الناس بأمر الله وقدرته ودعائه إياهم، وبحمده، أي باستحقاقه الحمد على الإحياء. ورجح المالكية أن المراد بقوله تعالى:{بِحَمْدِهِ}: بدعائه إياهم.
٤ - يقدّر الناس بعد البعث أنهم ما لبثوا في الدنيا إلا زمنا قليلا لطول لبثهم في الآخرة.