وفي الآية تقديم وتأخير، تقديره: قل: أرأيتم إن كان من عند الله، وشهد شاهد من بني إسرائيل على ذلك، أي على صدق القرآن، فآمن هو، وكفرتم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين، أي الكافرين المعاندين.
وقوله:{إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ} تهديد، وهو قائم مقام الجواب المحذوف للشرط:{إِنْ} والتقدير: قل أرأيتم إن كان من عند الله، ثم كفرتم به، فإنكم لا تكونون مهتدين، بل تكونون ضالين.
{وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً}{كِتابُ}: مبتدأ، و {مِنْ قَبْلِهِ}: خبره، و {إِماماً وَرَحْمَةً}: منصوبان على الحال من الضمير في الظرف، أو من «الكتاب».