{أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} أن وصلتها: يجوز كونها في موضع نصب وجر ورفع، فالنصب بتقدير حذف حرف الجر، وتقديره: بأنهم أو لأنهم، فلما حذف حرف الجر اتصل الفعل به فنصبه، والجر:
بأن يجعل حرف الجر في نية الإثبات، وإنما حذف للتخفيف، والرفع على أن يكون بدلا من {كَلِمَةُ}.
البلاغة:
{فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ؟} استفهام إنكاري، أي ليس بعد الحق إلا الضلال، فمن تخطى الحق الذي هو عبادة الله تعالى، وقع في الضلال.
المفردات اللغوية:
{وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} ومن يلي تدبير أمر العالم، وهو تعميم بعد تخصيص.
{فَذلِكُمُ} الفعال لهذه الأشياء {الْحَقُّ} الثابت ربوبيته؛ لأنه الذي أنشأكم وأحياكم ورزقكم ودبر أموركم {فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ} أي ليس بعد عبادة الله التي هي الحق إلا الضلال والانحراف {فَأَنّى تُصْرَفُونَ} كيف تصرفون عن الحق أي الإيمان إلى غيره مع قيام البرهان؟