{تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ}{بَيِّناتٍ} إما وصف مجرور لآيات، أو وصف منصوب لتسع.
{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ، وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} الباء في {بِالْحَقِّ} في الموضعين: إما متعلقة بالفعلين على جهة التعدي، وإما أن الأولى حال من هاء {أَنْزَلْناهُ} والثانية حال من ضمير {نَزَلَ}.
{وَقُرْآناً} إما منصوب بفعل مقدر، وتفسيره {فَرَقْناهُ} أي فرقنا قرآنا فرقناه، أو معطوف على قوله:{مُبَشِّراً وَنَذِيراً} على تقدير: وصاحب قرآن، ثم حذف المضاف، فيكون {فَرَقْناهُ} وصفا لقرآن. و {عَلى مُكْثٍ}: حال، أي متمهلا مترفّقا.
البلاغة:
{مُبَشِّراً وَنَذِيراً} بينهما طباق.
{مَسْحُوراً}{مَثْبُوراً} بينهما جناس ناقص لتغير بعض الحروف.
{إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً}{وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً} بينهما مقابلة، وفيهما سجع.
المفردات اللغوية:
{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ} أي والله لقد أعطينا موسى تسع آيات واضحات الدلالة على نبوته، وصحة ما جاء به من عند الله، وهي العصا، واليد البيضاء، والطوفان، والجراد، والقمّل، والضفادع، والدم، وهذه سبع باتفاق، وأما الثنتان فقيل: انفلاق البحر، والسنون، وقيل: انفلاق البحر ونتق الطور على بني إسرائيل، وقيل: انفلاق البحر، وحل عقدة لسان موسى. وهما مرويان عن ابن عباس، وقيل عن مجاهد وآخرين: السنون، ونقص الثمرات.
وقيل بغير ذلك كما ذكرنا في سورة الأعراف.
خمس منها ذكرت في سورة الأعراف:{فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ، وَالضَّفادِعَ، وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ}[١٣٣] والباقي متفرقات.