سميت سورة (الطور) لافتتاحها بقسم الله تعالى بجبل الطور الذي يكون فيه أشجار، كالذي كلّم الله عليه موسى، وأرسل منه عيسى، فنال بذلك شرفا عظيما على سائر الجبال.
مناسبتها لما قبلها:
تتجلى للمتأمل مناسبة هذه السورة لسورة الذاريات قبلها من وجوه:
٢ - تماثل الابتداء والانتهاء: ففي مطلع كل منهما وصف حال المتقين في الآخرة: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ}[الذاريات ١٥/ ٥١]. {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَنَعِيمٍ}[الطور ١٧/ ٥٢] وفي ختام كل منهما صفة حال الكفار: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا}[الذاريات ٦٠/ ٥١]. {فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ}[الطور ٤٢/ ٥٢].
٣ - اتحاد القسم بآية كونية: ففي الذاريات أقسم الله بالرياح الذاريات