للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيفية قسمة الغنائم]

{وَاِعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ اِلْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤١)}

الإعراب:

{وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ} ما: اسم موصول بمعنى الذي، و {غَنِمْتُمْ}: صلته، والعائد إليه محذوف، تقديره: غنمتموه. {فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ}: خبر مبتدأ محذوف تقديره: فحكمه أن لله خمسه.

البلاغة:

{مِنْ شَيْءٍ} التنكير للتقليل.

{عَلى عَبْدِنا} هو النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، ذكر بلفظ‍ العبودية وأضيف إلى الله للتشريف والتكريم.

المفردات اللغوية:

{غَنِمْتُمْ} أخذتم من الكفار قهرا، والغنيمة: ما أخذ من الكفار في الحرب قهرا وفيه الخمس.

أما الفيء: فهو ما أخذ من الأعداء بلا حرب أو صلحا كالجزية وعشر التجارة، وليس فيه الخمس.

وهذه التفرقة مبنية على العرف. وقال بعضهم: الغنيمة: ما أخذ من مال منقول، والفيء:

الأرضون. والنفل: ما يحصل للإنسان من الغنيمة قبل قسمتها. وقال قتادة: الغنيمة والفيء بمعنى واحد، وزعموا أن هذه الآية ناسخة لآية الحشر التي جعلت الفيء كله لله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، وهذه الآية جعلت لهم الخمس فقط‍. والظاهر أن الغنيمة والفيء مختلفان ولا نسخ، إذ لا ضرورة له، والنسخ يلجأ إليه عند الضرورة.

{فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ} يأمر فيه بما يشاء. {وَلِذِي الْقُرْبى} قرابة النبي صلّى الله عليه وآله وسلم من بني هاشم

<<  <  ج: ص:  >  >>