أي إلا الذين صبروا على الشدائد والمكاره كالجهاد والفقر والمصيبة، وعملوا الصالحات أي الأعمال الطيبة المفيدة في حال الرخاء أو النعمة والعافية، كأداء الفرائض وشكر النعمة وأعمال البر والخير والإحسان للناس، والتقرب إلى الله بصالح الأعمال، أولئك لهم مغفرة لذنوبهم بعملهم الصالح أو بما يصيبهم من الضراء، وأجر كبير في الآخرة على ما عملوا من بر وخير وما أسلفوا في زمن الرخاء، أقله الجنة.
والحديث النبوي الثابت: «والذي نفسي بيده لا يصيب المؤمن همّ ولا غمّ ولا نصب، ولا وصب (١)، ولا حزن، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه»
وفي الصحيحين:«والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له: إن أصابته سراء فشكر، كان خيرا له، وإن أصابته ضرّاء فصبر، كان خيرا له، وليس ذلك لأحد غير المؤمن».
فقه الحياة أو الأحكام:
تضمنت الآيات ما يأتي:
١ - أقسم الله تعالى على أن كل عذاب أوعد الله أو الرسول به الكفار آت