سميت سورة الواقعة، لافتتاحها بقوله تعالى:{إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ} أي إذا قامت القيامة التي لا بدّ من وقوعها.
مناسبتها لما قبلها:
تتصل هذه السورة بسورة الرحمن، وتتآخى معها من وجوه:
١ - في كل من السورتين وصف القيامة والجنة والنار.
٢ - ذكر تعالى في سورة الرحمن أحوال المجرمين وأحوال المتقين في الآخرة وبيّن أوصاف عذاب الأولين في النار، وأوصاف نعيم الآخرين في الجنان، وفي هذه السورة أيضا ذكر أحوال يوم القيامة وأهوالها وانقسام الناس إلى ثلاث طوائف: هم أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والسابقون، فتلك السورة لإظهار الرحمة، وهذه السورة لإظهار الرهبة، على عكس تلك السورة مع ما قبلها.
٣ - ذكر تعالى في سورة الرحمن انشقاق السماء (تصدعها) وذكر هنا رجّ الأرض، فكأن السورتين لتلازمهما واتحادهما في الموضوع سورة واحدة، ولكن مع عكس الترتيب، فذكر في أول هذه السورة ما ذكره في آخر تلك، وفي آخر هذه ما في أول تلك.