الحديث الذي رواه عبد الله بن المبارك عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم:«خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم، يحسن إليه، وشرّ بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه، ثم قال بأصبعيه: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا».
وروى أبو داود عن سهل بن سعيد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:«أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» وقرن بين أصبعيه: الوسطى والتي تلي الإبهام. قال مقاتل: كان قدامة بن مظعون يتيما في حجر أمية بن خلف، وكان يدفعه عن حقه، فنزلت.
فترك إكرام اليتيم: ترك برّه، ودفعه عن حقه الثابت له في الميراث، وأخذ ماله منه.
{وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا، وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا} أي وإنكم تأكلون الميراث أكلا شديدا، وجمعا من أي جهة حصل، من حلال أو حرام.
وتحبون المال حبّا كثيرا فاحشا، والجمّ: الكثير، قال بعضهم:
إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا... وأيّ عبد لك لا ألّما
والخلاصة: أنكم تؤثرون الدنيا على الآخرة، والله يحب السعي للآخرة، وترك الإفراط والمغالاة والتمادي في حبّ الدنيا وملذاتها.
فقه الحياة أو الأحكام:
يستنبط من الآيات ما يأتي:
١ - يخطئ الإنسان في فهم حال الغنى والفقر، فليس الغنى وبسط الرزق دليلا على الإكرام والتفضيل والاصطفاء، كما أن الفقر ليس دليلا على الإهانة والإذلال.
فالكرامة عند الله والهوان ليس بكثرة الحظ في الدنيا وقلته، وإنما الكرامة