للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله، أيّ جلسائنا خير؟ قال: «من ذكّركم بالله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكّركم بالآخرة عمله».

[هجر الكفار القرآن ومطالبتهم بإنزاله جملة واحدة]

{وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اِتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (٣٠) وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً (٣١) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً (٣٢) وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاّ جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (٣٣) الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً (٣٤)}

الإعراب:

في لام {لِنُثَبِّتَ} وجهان: أن تتعلق بفعل مقدر، أي نزلناه لنثبت به فؤادك؛ لقولهم:

{لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ} أو أن تكون اللام لام القسم، وتقدر النون مع الفعل، وتظهر النون إذا فتحت اللام فيقال: «والله لنثبتن» وتسقط‍ إذا كسرت. وكاف {كَذلِكَ} صفة لمصدر محذوف دل عليه نزلناه.

البلاغة:

{شَرٌّ مَكاناً} إسناد مجازي، لأن الضلال لا ينسب إلى المكان، ولكن إلى أهله.

المفردات اللغوية:

{وَقالَ الرَّسُولُ} محمد صلّى الله عليه وسلم مشتكيا إلى ربه في الدنيا {إِنَّ قَوْمِي} قريشا {مَهْجُوراً} متروكا {وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} أي كما جعلنا عدوا من مشركي قومك، جعلنا

<<  <  ج: ص:  >  >>