سميت سورة (الانفطار)، لافتتاحها بقوله تعالى:{إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ} أي انشقت، كما قال سبحانه:{السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ}[المزمل ١٨/ ٧٣].
مناسبتها لما قبلها:
هذه السورة وما قبلها وسورة الانشقاق في وصف يوم القيامة وأهواله وأحواله، كما تقدم.
ما اشتملت عليه السورة:
هذه السورة المكية كغيرها من السور المكية تتحدث عن أمور في العقيدة، وهي هنا بعض أمارات القيامة وما يصحبها من تبدل في الكون، ووقوع أحداث جسام، ووصف أحوال الأبرار والفجار يوم البعث، كالسورة المتقدمة.
ابتدأت بوصف الأحداث الكونية التي ترى في القيامة وهي انشقاق السماء، وانتثار الكواكب، وتفجير البحار، وبعثرة القبور، ثم الإخبار عن علم كل نفس بما قدّمت وأخّرت:{إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ.}. [الآيات: ١ - ٥].
ثم ندّدت بجحود الإنسان نعم ربّه، وبتقصيره في مقابلة الإحسان بالشكر والعرفان:{يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ.}. [الآيات: ٦ - ٨].