للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{آللهُ خَيْرٌ..}. مبتدأ وخبر، والأظهر-كما قال ابن الأنباري-أن كلمة {خَيْرٌ} هنا للمفاضلة، فإنه وإن لم يكن في آلهتهم خير، فهو بناء على اعتقادهم، فإنهم كانوا يعتقدون أن في آلهتهم خيرا. {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً} بدل من {أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ}.

{قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ} {ما} صلة زائدة، {قَلِيلاً} صفة مصدر مقدر، أي تذكرا قليلا يذكرون، والمراد به النفي، مثل: قل ما يأتيني، أي لا يأتيني.

البلاغة:

{آللهُ خَيْرٌ أَمّا يُشْرِكُونَ} استفهام يقصد به التبكيت والتهكم.

{بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} استعارة، أي أمام نزول المطر، استعار اليدين للإمام.

{يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} بينهما طباق.

{قَراراً} {أَنْهاراً} {يُشْرِكُونَ} {يَعْدِلُونَ} {يَعْلَمُونَ} {تَذَكَّرُونَ} فيها مراعاة الفواصل، الذي هو من محاسن الكلام.

المفردات اللغوية:

{قُلِ} أيها الرسول. {الْحَمْدُ لِلّهِ} على هلاك الكفار الفجار من الأمم الخالية.

{اِصْطَفى} اختار، والأنبياء هم المصطفون المختارون. {خَيْرٌ} لمن يعبده. {أَمّا يُشْرِكُونَ} أصله أم ما يشركون فأدغم الميمان ببعضهما، وهم أهل مكة الذين يشركون بالله تعالى آلهة أخرى، أي هل شركهم خير لهم؟ وهو تهكم بهم وتسفيه لرأيهم؛ إذ من المعلوم ألا خير أصلا فيما أشركوه، حتى يوازن بينه وبين من هو مبدأ كل خير وهو الله. {أَمَّنْ} أي بل أم من. {خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ} التي هي أصول الكائنات ومبادئ المنافع. {وَأَنْزَلَ لَكُمْ} لأجلكم. {فَأَنْبَتْنا} فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>