{كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ}{كِتابٌ} إما خبر {المص} على قول من جعله مبتدأ، أي أنا الله أفصل، وإما خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هذا كتاب، والثاني أولى.
{لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ} اللام متعلقة بأنزل، وتقديره: كتاب أنزل إليك لتنذر به، وفصل بينهما بقوله:{فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ}. {وَذِكْرى} إما مرفوع عطفا على {كِتابٌ}، أو خبر مبتدأ تقديره: هذه ذكرى؛ وإما منصوب عطفا على موضع {لِتُنْذِرَ بِهِ} أي إنذارا وذكرى، أو عطفا على موضع هاء {بِهِ}؛ وإما مجرور عطفا على {لِتُنْذِرَ} بمعنى:
للإنذار والذكرى.
{قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ}{قَلِيلاً} منصوب بفعل {تَذَكَّرُونَ}، و {ما} زائدة، وتقدير النصب من وجهين: إما لأنه صفة لمصدر محذوف تقديره: تذكرون تذكرا قليلا، أو لأنه صفة لظرف زمان محذوف، تقديره: زمانا قليلا.
البلاغة:
{حَرَجٌ مِنْهُ} أي ضيق من تبليغه، ففيه حذف مضاف.
{مِنْ رَبِّكُمْ} وصف الربوبية مع الإضافة لضمير المخاطبين فيه إشعار بمزيد اللطف بهم، وترغيب في امتثال الأوامر.
المفردات اللغوية:
{المص} تقرأ كما تقرأ الحروف الأبجدية، أي ألف، لام، ميم، صاد، وقد ذكرت في أول سورة البقرة ومثلها آل عمران: أن هذه الحروف المقطعة يراد من افتتاح السور بها الإشارة إلى أن القرآن الكريم مركب من هذه الحروف العربية وأمثالها، فهل يستطيع العرب المعروفون بالفصاحة