{وَيَتَّخِذَها} بالنصب عطفا على {لِيُضِلَّ} وبالرفع عطفا على {يَشْتَرِي} أو على الاستئناف. وهاء {يَتَّخِذَها} يعود على السبيل لأنها مؤنثة كما في قوله تعالى: {قُلْ: هذِهِ سَبِيلِي}[يوسف ١٠٨/ ١٢] وتذكّر كما في قوله تعالى: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً، وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}[الأعراف ١٤٦/ ٧]. وباء {بِغَيْرِ عِلْمٍ} للحال، تقديره:
ليضل عن سبيل الله جاهلا.
{وَلّى مُسْتَكْبِراً} حال من ضمير {وَلّى} وكاف {كَأَنْ لَمْ} في موضع نصب على الحال، تقديره: ولّى مستكبرا مشبها من في أذنيه وقر، وقوله:{كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ} حال أخرى أو بيان للحال الأولى.
{لَهُمْ جَنّاتُ} مرفوع بالجار والمجرور؛ لوقوعه خبرا عن المبتدأ و {خالِدِينَ} منصوب على الحال من هاء وميم {لَهُمْ}.
البلاغة:
{مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} استعارة تصريحية، شبه حاله بحال من يشتري سلعة وهو خاسر فيها، واستعار لفظ {يَشْتَرِي} لمعنى «يستبدل» بطريق الاستعارة.
{كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً} تشبيه مرسل مجمل، حذف منه وجه الشبه، وذكر فيه أداة التشبيه.