{قَدْ نَبَّأَنَا} نبّأ: بمعنى أعلم، وهو يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، ويجوز أن يقتصر على واحد، ولا يجوز أن يقتصر على اثنين دون الثالث. ولهذا لا يجوز أن يكون {نُؤْمِنَ} في قوله:
{مِنْ أَخْبارِكُمْ} زائدة، وإنما تعدى إلى مفعول واحد، ثم تعدى بحرف جر.
{جَزاءً بِما..}. يجوز أن يكون مصدرا، وأن يكون علة أي مفعولا لأجله.
البلاغة:
{عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ} بينهما طباق، وقوله:{ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ.}. أي إليه، فوضع الوصف موضع الضمير، للدلالة على أنه مطلع على سرّهم وعلنهم، لا يفوت عليه شيء من ضمائرهم وأعمالهم.
{لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ} فيه أيضا إظهار في موضع الإضمار؛ لزيادة التشنيع والتقبيح، وأصله: لا يرضى عنهم.