ومع كل هذه الدلائل أبى المشركون الظالمون إلا جحودا بأجل القيامة وبآيات الله تعالى.
٧ - لو وسّع الله الرزق على العباد لبخلوا أيضا، فإن قوله تعالى:{قُلْ:}
{لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} أي خزائن الأرزاق والنعم {إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ} من البخل، هو جواب قولهم:{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً}[الإسراء ٩٠/ ١٧] حتى نتوسع في المعيشة، والمعنى: لو توسعتم لبخلتم أيضا، وكان الإنسان قتورا أي بخيلا مضيّقا، والآية على الصحيح عامة في المشركين وغيرهم.
[الآيات التسع لموسى عليه السلام وصفة إنزال القرآن]