للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{حُكْماً عَرَبِيًّا} منصوب على الحال.

البلاغة:

{وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ} تشبيه مرسل مجمل.

{أُكُلُها دائِمٌ، وَظِلُّها} فيه إيجاز بالحذف، أي وظلّها دائم، حذف منه الخبر بدليل السابق.

{تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النّارُ} فيه من المحسنات البديعية ما يسمّى المقابلة.

{أَرْسَلْنا رُسُلاً} فيهما جناس اشتقاق.

{يَمْحُوا} .. {وَيُثْبِتُ} بينهما طباق.

{قُلْ: إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ} فيه قصر إضافي من قصر الموصوف على الصفة، أي ليس لك إلا الأمر بعبادة الله.

{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ} من باب التّهييج والإلهاب والبعث للسّامعين على الثّبات في الدّين والتّصلّب فيه، وعدم التأثّر بالشّبهة بعد التّمسّك بالحجة، وإلا فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من شدّة الشّكيمة بمكان.

المفردات اللغوية:

{مَثَلُ الْجَنَّةِ} أي صفتها التي هي مثل في الغرابة. {أُكُلُها} ما يؤكل فيها. {دائِمٌ} لا ينقطع ثمرها ولا يفنى. {وَظِلُّها} واحد الظّلال، فيه خبر محذوف، أي دائم لا تنسخه شمس لعدمها فيها. {تِلْكَ عُقْبَى} أي الجنة عاقبة {الَّذِينَ اتَّقَوْا} الشّرك ومآلهم ومنتهى أمرهم.

{وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النّارُ} لا غير، وفي ترتيب النّظمين إطماع للمتّقين وإقناط‍ للكافرين.

{وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ} يعني المسلمين من أهل الكتاب، كعبد الله بن سلام وأصحابه من مؤمني اليهود، ومن آمن من النّصارى، وهم ثمانون رجلا: أربعون بنجران، وثمانية باليمن، واثنان وثلاثون بالحبشة، أو عامّتهم، فإنهم كانوا يفرحون بما يوافق كتبهم.

{الْأَحْزابِ} جمع حزب: وهو الطّائفة المتحزّبة، أي المجتمعة لشأن من الشؤون كحرب أو مكيدة ونحوهما، وهم الذين تحزّبوا عليك من المشركين واليهود، مثل كعب بن الأشرف اليهودي وأصحابه. {مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ} وهو ما يخالف شرائعهم أو ما يوافق ما حرّفوه منها، وكذكر الرّحمن وما عدا القصص. {قُلْ: إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ} جواب للمنكرين، أي قل لهم: إنّي أمرت فيما

<<  <  ج: ص:  >  >>