{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها}: {وِجْهَةٌ} مبتدأ مؤخر، و {لِكُلٍّ} خبره المقدم، والوجهة: جاءت على خلاف القياس، لأن القياس أن يقال: جهة، مثل عدة وصلة بحذف الواو، إلا أنهم استعملوها استعمال الأسماء، على خلاف القياس. {هُوَ مُوَلِّيها} مبتدأ وخبر، والجملة في موضع رفع صفة لوجهة، و {هُوَ} يعود إلى كل، وتقديره: لكل إنسان وجهة موليها وجهه، ويجوز أن يعود إلى الله تعالى، أي الله موليها إياهم.
{كَما أَرْسَلْنا.}.: الكاف في {كَما} متعلق إما بقوله: {وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ} أي لأتم نعمتي عليكم في تحويل القبلة، كما أرسلنا فيكم رسولا منكم، وإما متعلق بقوله:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} أي اذكروني كما أرسلنا فيكم رسولا منكم، وإما أن يكون وصفا لمصدر محذوف، وتقديره: