{دِيناً} منصوب بفعل مقدر دل عليه: {هَدانِي}، وتقديره: هداني دينا. وقال الزمخشري: نصب على البدل من محل {إِلى صِراطٍ} لأن معناه: هداني صراطا، بدليل قوله:
{وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً}[الفتح ٢٠/ ٤٨]، و {قِيَماً} صفة {دِيناً} أي دينا ذا استقامة، وقرئ: قيما بالتشديد من قام كسيّد من ساد، وهو أبلغ من القائم.
{مِلَّةَ إِبْراهِيمَ} عطف بيان و {حَنِيفاً} حال من إبراهيم.
{مَحْيايَ} بفتح الياء، عملا بالأصل وهو أن من حق الياء أن تكون متحركة مفتوحة، أو حركت لاجتماع ساكنين. ومن قرأ بسكون الياء فلأن حرف العلة يستثقل عليه حركات البناء.
{أَغَيْرَ اللهِ} غير: منصوب لأنه مفعول {أَبْغِي} و {رَبًّا} تمييز منصوب، والتقدير:
أأبغي غير الله من ربّ، فحذف من، فانتصب على التمييز.
{دِيناً قِيَماً} مصدر بمعنى القيام، أي ذا استقامة، أي أنه قائم مستقيم لا عوج فيه، وقرئ {قِيَماً} بالتشديد، أي مستقيما، ودين القيّمة بالتأنيث: أي دين الملة الحنيفية، وكل ذلك يعني انه دين يقوم به أمر الناس ونظامهم في الدنيا والآخرة، وهو منهاج مستقيم.
{حَنِيفاً} مائلا عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق وهو دين الإسلام.
{وَنُسُكِي} عبادتي من حج وغيره {مَحْيايَ وَمَماتِي} أي ما آتيه في حياتي، وما أموت عليه من الإيمان والعمل الصالح، كله لله رب العالمين.