{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ، اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ، وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} أي إن المشركين الذين اتخذوا الأصنام آلهة يعبدونها من دون الله، الله هو الرقيب على أحوالهم وأعمالهم، يحفظها ويحصيها عليهم ليجازيهم بها، وما أنت أيها الرسول بموكل إليك هدايتهم ومؤاخذتهم بذنوبهم، ولست مكلفا بحملهم وقسرهم على الإيمان، وإنما عليك البلاغ فحسب.
فقه الحياة أو الأحكام:
دلت الآيات على ما يأتي:
١ - هناك مماثلة تامة في أصول العقيدة والأخلاق والفضائل بين رسالات الأنبياء، فالموحى به إليهم واحد يدور حول إثبات التوحيد والنبوة والمعاد.
وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تبيان أنواع الوحي،
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحيانا يأتيني الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول» قالت عائشة رضي الله عنها: فلقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه، وإن جبينه صلّى الله عليه وسلّم ليتفصّد عرقا.
٢ - لله ملك السموات والأرض ومن فيهما، فهو كامل القدرة، نافذ التصرف في جميع مخلوقاته، وقد اشتملت الآيات على ثمان صفات لله تعالى وهي: