للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدليل قول ابن عباس: ما أراه قال ذلك، إلا أنه كره أن يؤكل لحمها بعد ذلك العمل (١).

[قصة شعيب عليه السلام]

{وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اُعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٨٥) وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاُذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَاُنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (٨٦) وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (٨٧)}

الإعراب:

{بَعْدَ إِصْلاحِها} على حذف مضاف أي بعد إصلاح أهلها.

{تُوعِدُونَ} محل الجملة وما عطف عليها النصب على الحال، أي ولا تقعدوا موعدين وصادّين عن سبيل الله وباغيها عوجا. وضمير {مَنْ آمَنَ بِهِ} يرجع إلى كل صراط‍، وتقديره:

توعدون من آمن به وتصدون عنه، فوضع الظاهر الذي هو {سَبِيلِ اللهِ} موضع الضمير: زيادة في تقبيح أمرهم، ودلالة على عظم ما يصدون عنه.


(١) قال ابن العربي في أحكام القرآن: ٧٧٧/ ٢: هذا الحديث متروك بالإجماع، فلا يلتفت إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>