{إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ إِذْ دَخَلُوا.}. {إِذْ} الأولى تتعلق ب {نَبَأُ} و {تَسَوَّرُوا} بلفظ الجمع، لأن الخصم مصدر يصلح للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث، فجمع حملا على المعنى.
و {إِذْ} الثانية: بدل من الأولى. و {خَصْمانِ} خبر مبتدأ محذوف تقديره: نحن خصمان، فحذف المبتدأ.
{وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ} عزّني بالتشديد على الأصل من عزّه: إذا غلبه، وقرئ بالتخفيف على أنه مخفف من المشدد، كما يقال في «ربّ: رب». والخطاب: مصدر خاطب أو مصدر خطب، نحو الأول: ضارب ضرابا، ونحو الثاني كتب كتابا.
{بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ} تقديره: بسؤاله إياك نعجتك، فحذف الهاء التي هي فاعل في المعنى، والمفعول الأول، وأضاف المصدر إلى المفعول الثاني {الْخُلَطاءِ} جمع خليط بوزن فعيل صفة فيجمع على فعلاء إلا إن كان فيه واو فيجمع على فعاة، نحو طويل وطوال.
{وَقَلِيلٌ ما هُمْ}{بَعْضُهُمْ}: مبتدأ، و {قَلِيلٌ}: خبره، و {ما} زائدة، {وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنّاهُ} أي تيقن، وقرئ {فَتَنّاهُ} بالتخفيف، أراد به فتنة الملكين. {فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ}{ذلِكَ} منصوب ب غفرنا، ويصح جعله خبر مبتدأ محذوف أي الأمر ذلك.
البلاغة:
{يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ} بينهما طباق، لأن المراد بهما المساء والصباح.
{وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} ورد بأسلوب التشويق.