يتحقق الحصر المفهوم من كلمة {إِمّا} بل المراد من الشاكر: الذي يكون مقرا معترفا بوجوب شكر خالقه عليه والمراد من الكفور: الذي لا يقرّ بوجوب الشكر عليه إما لأنه ينكر الخالق أو لأنه وإن كان يثبته لكنه ينكر وجوب الشكر عليه وحينئذ يتحقق الحصر: وهو أن المكلف: إما أن يكون شاكرا وإما أن يكون كفورا. وبهذا يرد على الخوارج الذين احتجوا بهذه الآية على أنه لا واسطة بين المطيع والكافر لأن الشاكر هو المطيع والكفور هو الكافر (١).