أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن ابن عباس عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: خطبني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاعتذرت إليه، فعذرني، فأنزل الله:{إِنّا أَحْلَلْنا لَكَ} إلى قوله: {اللاّتِي هاجَرْنَ مَعَكَ} فلم أكن أحل له؛ لأني لم أهاجر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أم هانئ قالت: نزلت فيّ هذه الآية: {وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللاّتِي هاجَرْنَ مَعَكَ}. أراد النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يتزوجني، فنهي عني، إذ لم أهاجر.
وقوله تعالى:{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً}: أخرج ابن سعد عن عكرمة في قوله:
{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً} الآية قال: نزلت في أم شريك الدوسية.
وأخرج ابن سعد عن منير بن عبد الله الدؤلي أن أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية عرضت نفسها على النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكانت جميلة، فقبلها، فقالت عائشة: ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير، قالت أم شريك: فأنا تلك، فسماها الله مؤمنة، فقال:{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ} فلما نزلت هذه الآية، قالت عائشة: إن الله يسرع لك في هواك.
نزول الآية (٥١):
{تُرْجِي مَنْ تَشاءُ}: أخرج الشيخان عن عائشة: أنها كانت تقول: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها! فأنزل الله: {تُرْجِي مَنْ تَشاءُ} الآية، فقالت عائشة: أرى ربك يسارع لك في هواك.
وأخرج ابن سعد عن أبي رزين العقيلي قال: همّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يطلق