للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تسيير الجبال والحشر وعرض صحائف الأعمال يوم القيامة]

{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (٤٧) وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (٤٨) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (٤٩)}

الإعراب:

{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ} {يَوْمَ}: منصوب بفعل مقدر، تقديره: اذكر يوم.

{وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا} {صَفًّا}: حال منصوب من واو {عُرِضُوا} وهو عامله، وتقديره: عرضوا مصطفين.

{أَلَّنْ نَجْعَلَ} أن: مخففة من الثقيلة، أي أنه.

المفردات اللغوية:

{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ} واذكر يوم نقلع الجبال ونذهب بها عن وجه الأرض، فنجعلها هباء منبثا. {بارِزَةً} ظاهرة، ليس عليها شيء من جبل ولا غيره. {وَحَشَرْناهُمْ} جمعنا المؤمنين والكافرين إلى الموقف، والحشر: الجمع لأجل الحساب، والبعث: إحياؤهم من القبور للحشر.

ومجيء هذا الفعل ماضيا بعد المضارع {نُسَيِّرُ} لتحقيق الحشر، أو للدلالة على أن حشرهم قبل التسيير ليعاينوا ويشاهدوا ما وعدوا، وعلى هذا تكون الواو للحال بإضمار: قد {فَلَمْ نُغادِرْ} نترك، يقال: غادره وأغدره: إذا تركه، ومنه الغدر: وهو ترك الوفاء، والغدير: ما غادره السيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>