إن العبرة واضحة من هذه الواقعة أو القضية، وهي أن الله تعالى يعاقب الناس على ذنوبهم في الدنيا قبل الآخرة، فما عليهم إلا الابتعاد عن الظلم والفسق؛ فقد عاقب الله بني إسرائيل على ظلمهم وفسقهم، بالرغم من فضائلهم، ككثرة الأنبياء فيهم، وتفضيلهم على العالمين، أي عالمي زمانهم.
{إِذْ يَعْدُونَ} يتعلق بسأل، وتقديره: سلهم عن وقت عدولهم في السبت، وهو مجرور بدل من القرية، و {إِذْ تَأْتِيهِمْ}: بدل من {إِذْ} الأولى، ويجوز نصبه بيعدون، و {شُرَّعاً}: منصوب على الحال من {حِيتانُهُمْ}، والعامل فيه:{تَأْتِيهِمْ}.
{مَعْذِرَةً} مفعول لأجله، فكأنهم لما قالوا: لم تعظون؟ {قالُوا: مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ} أي لمعذرة إلى ربكم. وقرئ بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، وتقديره: موعظتنا معذرة.
{بِعَذابٍ بَئِيسٍ} على وزن فعيل، مصدر «بيس» وتقديره: بعذاب ذي بيس، أي: ذي بوس، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.