للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{كُلاًّ} منصوب بهدينا، وكذلك {نُوحاً}: منصوب بهدينا، وهو منصرف وإن كان قد اجتمع فيه العجمة والتعريف لخفة الوزن؛ لأن خفة الوزن قام مقام أحد السببين، فكأنه بقي سبب واحد، والسبب الواحد لا يمنع الصرف، فانصرف. وهاء {ذُرِّيَّتِهِ} تعود على نوح، ولا يجوز أن تعود على إبراهيم؛ لأن بعده لوطا، ولم يكن من ذرية إبراهيم، وإنما كان من ذرية نوح.

و {داوُدَ وَسُلَيْمانَ}: منصوبان بهدينا، وهما غير منصرفين للعجمة والتعريف.

{وَالْيَسَعَ} ممنوع من الصرف للعجمة والتعريف.

{لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ} الباء في {بِها} تتعلق {بِكافِرِينَ}، والباء في {بِكافِرِينَ} زائدة لتأكيد النفي، كأنه قال: ليسوا بها كافرين، وهو خبر (ليس).

{فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ} هاء {اِقْتَدِهْ}: للسكت، ودخلت بيانا للحركة، وصيانة لها عن الحذف. ومن قرأ بكسر الهاء جعلها كناية عن المصدر، أي: اقتد الاقتداء.

المفردات اللغوية:

{وَوَهَبْنا لَهُ} لإبراهيم {وَيَعْقُوبَ} ابن إسحاق {كُلاًّ} منهما {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ} أي نوح {وَسُلَيْمانَ} ابن داود {وَيُوسُفَ} ابن يعقوب {وَإِلْياسَ} ابن أخي هرون أخي موسى {وَإِسْماعِيلَ} ابن إبراهيم {وَالْيَسَعَ} السلام زائدة {وَلُوطاً} ابن هارون أخي إبراهيم {وَكلاًّ} منهم {فَضَّلْنا} بالنبوة.

{وَمِنْ آبائِهِمْ.}. عطف على {كلاًّ} أو على {نُوحاً} ومن: للتبعيض؛ لأن بعضهم لم يكن له ولد، وبعضهم كان في ولده كافر {وَاجْتَبَيْناهُمْ} اخترناهم واصطفيناهم {ذلِكَ} الدين الذي هدوا إليه {لَحَبِطَ‍} لبطل عنهم عملهم {الْكِتابَ} أي الكتب {وَالْحُكْمَ} الحكمة وهي العلم النافع والفقه في الدين {فَإِنْ يَكْفُرْ بِها} أي بهذه الثلاثة: الكتب والحكمة والنبوة {هؤُلاءِ} أي أهل مكة. {فَقَدْ وَكَّلْنا بِها} هيأنا لها {قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ} هم المهاجرون والأنصار.

المناسبة:

بعد أن حكى الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام أنه أظهر حجة الله تعالى في التوحيد ونصرها ودافع عنها، عدّد وجوه نعمه وإحسانه عليه؛ وأولها-قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>