{النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها}{النّارُ}: إما بدل مرفوع من قوله تعالى: {سُوءُ الْعَذابِ} وإما خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو النار، وإما مبتدأ، وخبره:{يُعْرَضُونَ عَلَيْها}.
{وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ}{آلَ فِرْعَوْنَ}: مفعول به لفعل {أَدْخِلُوا} وقرئ بوصل همزة {أَدْخِلُوا} وضمها وضم الخاء، فيكون {آلَ فِرْعَوْنَ} منادى مضاف، أي ادخلوا يا آل فرعون.
البلاغة:
{النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها} استعارة تمثيلية، حيث شبه حالهم بحال متاع يعرض للبيع، وجعل النار كالطالب الراغب في الكفار.
{غُدُوًّا} و {عَشِيًّا} بينهما طباق.
{يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ، وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ} بينهما ما يسمى بالمقابلة في علم البديع.
{وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النّارِ. تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ، وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفّارِ} فيها توافق أواخر الآيات مع السجع البديع، والبيان الرائع الذي يهز أعماق النفس الإنسانية.
المفردات اللغوية:
{اِتَّبِعُونِ} بإثبات الياء: اتبعوني. {أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ} أدلكم على طريق الصواب والسداد، و {الرَّشادِ}: وهو ضدّ الغي والضلال، وهو السبيل الذي يصل سالكه إلى المقصود الأسمى والنجاة. وفيه تعريض بأن ما عليه فرعون وقومه سبيل الغي. {مَتاعٌ} تمتع يسير، لسرعة زوالها، يستمتع به زمنا قليلا ثم يزول. {دارُ الْقَرارِ} دار البقاء والدوام والخلود.
{مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاّ مِثْلَها} عدلا من الله، وفيه دليل على أن الجنايات في الأبدان والأموال تغرم بمثلها. {بِغَيْرِ حِسابٍ} بغير تقدير ولا تقنين ولا موازنة بالعمل، فهو رزق واسع لا حدود له، فضلا من الله ورحمة. وقوله:{وَهُوَ مُؤْمِنٌ} قيد أو شرط في اعتبار العمل، وأن ثوابه أعلى من ذلك. والتعبير في جانب الثواب على العمل الصالح مع الإيمان بالجملة الاسمية. {فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} للدلالة على الثبوت والاستمرار، وتغليب الرحمة، وجعل العمل عمدة.