{حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ} قال الرازي: الأقرب ها هنا أن يقال {حم} اسم للسورة، فقوله {حم} مبتدأ، وقوله:{تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ} خبر، والتقدير: إن هذه السورة المسماة بحم تنزيل الكتاب، فقول:{تَنْزِيلُ} مصدر، لكن المراد منه: المنزل.
ويجوز أن يكون {تَنْزِيلُ} خبرا لمبتدأ محذوف، أي هذا {تَنْزِيلُ الْكِتابِ} ويجوز أن يكون {حم} مبتدأ، و {تَنْزِيلُ} خبره، كما قال الرازي، والمعنى: إن القرآن أنزله الله وليس منقولا، ولا مما يجوز أن يكذّب به. و {غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ} إما نعتان أو بدلان، ويجوز النصب على الحال. وأما {شَدِيدِ الْعِقابِ} فهو نكرة ويكون خفضه على البدل.
و {حم}: قرئ بالسكون، وهو المشهور على الأصل في الحروف المقطعة، وقرئ «حاميم»