للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} {نَعْلَمُ}: في محل حال، أي نحن نعلم. و {ما}: اسم موصول بمعنى الذي، و {تُوَسْوِسُ}: صلته، و {بِهِ}: في موضع نصب متعلق بصلة الموصول، وهاء {بِهِ} تعود على {ما}.

{إِذْ يَتَلَقَّى} {إِذْ}: ظرف، منصوب باذكر مقدرا.

{عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ} {قَعِيدٌ}: إما خبر عن الأول أو عن الثاني، فإن كان عن الأول فأخّر اتساعا، وحذف من الثاني لدلالة الأول عليه، وإن كان عن الثاني، فحذف من الأول لدلالة الثاني عليه. أو هو خبر عن الاثنين، ولا حذف في الكلام، في قول الفراء.

{مَعَها سائِقٌ} {سائِقٌ}: إما مبتدأ، وخبره {مَعَها} والجملة في موضع جر، لأنها صفة ل‍ {نَفْسٍ} أو مرفوع بالظرف.

البلاغة:

{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} استعارة تمثيلية، مثّل الله تعالى علمه بأحوال العبد بحبل الوريد القريب من القلب، للدلالة على القرب بطريق الاستعارة.

{عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ} حذف بالإيجاز، أصله عن اليمين قعيد، وعن الشمال قعيد، فحذف من الأول لدلالة الثاني عليه. وبين {الْيَمِينِ} و {الشِّمالِ} طباق.

{وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ} استعارة تصريحية، استعار لفظ‍ السكرة لهول الموت وشدته.

{الْوَرِيدِ}، {قَعِيدٌ}، {عَتِيدٌ}، {تَحِيدُ}، {الْوَعِيدِ}، {شَهِيدٌ}، {حَدِيدٌ} توافق فواصل وسجع غير متكلف.

المفردات اللغوية:

{تُوَسْوِسُ} تحدث، من الوسوسة: الصوت الخفي، ومنها وسواس الحلي والمراد: ما يخطر بالبال أو حديث النفس {حَبْلِ الْوَرِيدِ} العرق في صفحة العنق، ولكل إنسان وريدان، والإضافة للبيان {إِذْ} أي اذكر حين {يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ} يأخذ ويثبت الملكان الموكلان بالإنسان ما يعمله {قَعِيدٌ} مقاعد، كجليس بمعنى مجالس.

{رَقِيبٌ} ملك يرقب قوله وعمله ويكتبه ويحفظه {عَتِيدٌ} حاضر مهيأ لكتابة الخير

<<  <  ج: ص:  >  >>