{إِلاّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ، نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا}{آلَ لُوطٍ}: منصوب على الاستثناء، و {بِسَحَرٍ} في موضع نصب، لأنه متعلق ب {نَجَّيْناهُمْ} وصرفه أي نونه، لأنه أراد به سحرا من الأسحار. ولو أراد به التعريف لكان ممنوعا من الصرف، أي التنوين للتعريف والعدل عن لام التعريف. و {نِعْمَةً}: مفعول لأجله.
المفردات اللغوية:
{بِالنُّذُرِ} بالرسل والأمور المنذرة على لسانهم، وتكذيب نبي واحد كتكذيب جميع الأنبياء، لاتفاقهم على أصول الشرائع كما تقدم. {حاصِباً} ريحا تحصبهم بالحجارة، أي ترميهم بالحصباء: وهي صغار الحجارة، الواحد دون ملء الكف. {إِلاّ آلَ لُوطٍ} أهله وابنتاه معه.
{بِسَحَرٍ} أي بسحر من الأسحار، من يوم غير معين، والسحر: السدس الأخير من الليل قبيل طلوع الفجر. {نِعْمَةً} مصدر، أي إنعاما. {كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ} أي مثل ذلك الجزاء نجزي من شكر نعمنا، وكان مؤمنا بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، مطيعا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
{وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ} أي خوّفهم لوط عليه السلام. {بَطْشَتَنا} أخذتنا بالعذاب. {فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ} أي شكّوا في الإنذارات وكذبوا بها. {راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ} قصدوا الفجور بضيوفه، وطلبوا منه تمكينهم منهم وأن يسلمهم أضيافة الذين كانوا ملائكة. {فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ} أعميناهم، أو