{يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} الذين: فاعل، ويرى بمعنى يعلم، وسدّت {أَنَّ} وصلتها مسدّ المفعولين. وإنما جاء {إِذْ} هاهنا وفي الآية (١٦٦) التي هي لما مضى، ومعنى الكلام لما يستقبل، لأن الإخبار من الله تعالى كالكائن الماضي لتحقق كونه وصحة وقوعه. و {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ} متعلق بجواب {لَوْ} وتقديره: لعلموا أن القوة لله.
{إِذْ تَبَرَّأَ} في موضع نصب، والعامل فيه إما {شَدِيدُ الْعَذابِ} وإما فعل مقدر، أي اذكر إذ تبرأ. {فَنَتَبَرَّأَ} منصوب بتقدير أن بعد الفاء التي في جواب التمني، لأن قوله تعالى:{لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً} تمنّ، فينزل منزلة: ليت، وجوابه بالفاء منصوب، والفاء فيه عاطفة، وتقديره: لو أن لنا أن نكرّ فنتبرأ. والكاف في {كَما تَبَرَّؤُا} منصوب إما لأنها صفة مصدر محذوف، و {كَما} مصدرية، أي كتبرئهم منا، وإما في موضع نصب على الحال من واو {تَبَرَّؤُا}.
{كَذلِكَ}: الكاف إما في موضع نصب على أنها صفة مصدر محذوف وتقديره: إراءة مثل ذلك، وإما خبر مبتدأ محذوف وتقديره: الأمر كذلك. و {حَسَراتٍ} إما منصوب على الحال من ضمير {يُرِيهِمُ} أو منصوب لأنه مفعول ثالث ليريهم.
البلاغة:
{كَحُبِّ اللهِ} تشبيه مرسل مجمل حيث ذكرت الأداة وحذف وجه الشبه. {أَشَدُّ حُبًّا} أبلغ من قوله: أحب لله.