{لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} والشيء الذي يستعظمه الله لا شك أنه في غاية العظمة، ثم قال رابعا:{يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ} وفيه نوعان من التهديد:
أحدهما-كونهم قائمين مع غاية الخشوع ونهاية الذل والانكسار.
{... لَفِي سِجِّينٍ}{سِجِّينٍ}: من السجن، وهو الحبس والتضييق، وقيل: النون فيه بدلا من اللام.
{كِتابَ} خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هو كتاب مرقوم، أي هو في موضع كتاب مرقوم، وكذا التقدير في قوله بعدئذ:{عِلِّيُّونَ}[١٩]{كِتابٌ مَرْقُومٌ}[٢٠] فحذف المبتدأ والمضاف جميعا، وإنما وجب هذا التقدير، لقيام الدليل على أن {عِلِّيِّينَ} مكان،
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:«إنكم لترون أهل عليين، كما يرى الكوكب الذي في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم». وعليين: جمع لا واحد له، كعشرين، سمي به.
{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} بدل أو عطف بيان للمكذبين.
{ثُمَّ يُقالُ: هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}{هذَا}: في موضع رفع مبتدأ، وخبره {الَّذِي}. والجملة في موضع رفع نائب فاعل.