{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا}: أن وصلتها: في موضع نصب بحسب، وسدت مع الصلة مسد المفعولين.
{وَلَمّا} معناها التوقع.
{وَلَمْ يَتَّخِذُوا} معطوف على {جاهَدُوا} داخل في حيز الصلة، كأنه قيل: ولما يعلم الله المجاهدين منكم والمخلصين غير المتخذين وليجة من دون الله. والوليجة: الدخيلة.
البلاغة:
{أَمْ} منقطعة، ومعنى الهمزة فيها التوبيخ على وجود الحسبان.
المفردات اللغوية:
{أَمْ} بمعنى همزة الإنكار، والمعنى: أنكم لا تتركون على ما أنتم عليه حتى يتبين الخلّص منكم، وهم الذين جاهدوا في سبيل الله، لوجه الله. {وَلِيجَةً} أي بطانة من قوم ليس منهم، والمراد هنا: من الذين يضادون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين رضوان الله عليهم. {وَلَمّا} أي لم، ومعناها التوقع، أي إن تبين ذلك وإيضاحه متوقع كائن، وإن الذين لم يخلصوا دينهم لله، يميز بينهم وبين المخلصين. والمراد بقوله:{وَلَمّا يَعْلَمِ} نفي المعلوم الموجود لا نفي العلم. وقال السيوطي: المراد علم ظهور. والمعنى: ولم يظهر المخلصون وهم الموصوفون بما ذكر من غيرهم.