{وَلُوطاً} منصوب بتقدير فعل، تقديره: واذكروا لوطا، أو أرسلنا لوطا. {إِذْ قالَ} بدل مما سبق. قال النحويون: إنما صرف لوط ونوح لخفته، فإنه مركب من ثلاثة أحرف، وهو ساكن الوسط.
أ {إِنَّكُمْ} الهمزة الأولى همزة الاستفهام، والثانية همزة:«إن».
{شَهْوَةً} منصوب على المصدر، أي تشتهونهم شهوة، ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال.
البلاغة:
{أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ} استفهام إنكار وتوبيخ.
{إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ} هذا تعريض بما يوهم الذم، قال ابن عباس: عابوهم بما يمدح به.
المفردات اللغوية:
{وَلُوطاً} لوط: هو ابن هاران بن آزر، وهو ابن أخي إبراهيم الخليل عليهما السلام، ولد في «أور الكلدانيين» في الطرف الشرقي من جنوب العراق، وكانت تسمى أرض بابل. هاجر بعد موت والده مع عمه إبراهيم إلى ما بين النهرين إلى جزيرة قورا، حيث توجد مملكة آشور، ثم ذهب معه إلى الأرض الشام، حيث أسكنه إبراهيم شرقي الأردن، وعاش في المكان المسمى بعمق السديم قرب البحر الميت (أو بحر لوط) وهي قرى خمس، سكن لوط في إحداها المسماة بسدوم، ثم بعثه الله إلى أهل سدوم وما حولها من القرى، يدعوهم إلى الله عز وجل، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر وما يرتكبونه من الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من بني آدم ولا غيرهم، وهو إتيان الذكور دون الإناث، وهذا شيء لم يكن بنو آدم تعهده ولا تألفه، حتى صنع ذلك أهل سدوم. {لَتَأْتُونَ الرِّجالَ} يقال: أتى المرأة: غشيها. {مُسْرِفُونَ} متجاوزون الحلال إلى الحرام. {أَخْرِجُوهُمْ} أي لوطا وأتباعه. {يَتَطَهَّرُونَ} من أدبار الرجال. {الْغابِرِينَ} الباقين في العذاب.