الله، فليس بسحر ولا شعر ولا كهانة ولا أساطير الأولين، كما يزعم المشركون الأفاكون الوثنيون، والكفار المتعصبون لدين سابق.
وبعد أن أثبت الله تعالى أنه تنزيل من رب العالمين، وأن ذلك مما لا ريب فيه، أضرب عن ذلك (أي انتقل) إلى قوله: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ} ثم كذبهم في دعوى الافتراء.
ثم بيّن الله تعالى مهمة القرآن والنبي صلّى الله عليه وسلّم وهي إنذار الكافرين عذاب الله، ومنهم قريش، قال قتادة في تفسير قوله تعالى:{قَوْماً} يعني قريشا، كانوا أمّة أمّية لم يأتهم ندير من قبل محمد صلّى الله عليه وسلّم.