{هِيَ مَواقِيتُ} مبتدأ وخبر. {الْبِرُّ} اسم {لَيْسَ} مرفوع، وجملة:{بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ} خبرها. {وَلكِنَّ الْبِرَّ} اسم {لكِنَّ} منصوب، وخبرها محذوف وتقديره: برّ من اتقى.
البلاغة:
{يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ، قُلْ: هِيَ مَواقِيتُ لِلنّاسِ وَالْحَجِّ} هذا يسمى في البلاغة «الأسلوب الحكيم» فقد سألوا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم عن الهلال، لم يبدو صغيرا ثم يزداد حتى يتكامل نوره؟ فصرفهم إلى بيان الحكمة من الأهلة، فهي الأولى بالسؤال عنها. إذ من المعلوم أن كل ما يفعله الله عزّ وجلّ لا يكون إلا عن حكمة بالغة ومصلحة لعبادة، فدعوا السؤال عن أشكال القمر نقصا وتماما، وانظروا في أمر ليس من البر، وأنتم تحسبونه برّا.