ما أمهلوا، ولكن الله منعهم من إخراجه، حتى أمره الله بالخروج، ثم إنه قل لبثهم بعد خروج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من مكة، حتى قتلوا يوم بدر.
فالأصح الذي عليه المفسرون هو قول قتادة ومجاهد: أن هذه الآية {وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ} نزلت في همّ أهل مكة بإخراج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولو أخرجوه لما أمهلوا، ولكن الله أمره بالهجرة فخرج؛ لأن السورة مكية، ولأن ما قبلها خبر عن أهل مكة. فقوله {مِنَ الْأَرْضِ} يريد أرض مكة، وقوله:{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ}[محمد ١٣/ ٤٧] يعني مكة، ومعناه: همّ أهلها بإخراجه.
٥ - سنة الله الثابتة الدائمة تعذيب كل قوم أخرجوا رسولهم من بلده، فإذا أخرجوه أهلكوا ودمّروا.
أوامر وتوجيهات وتعليمات للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم