{مَكاناً سُوىً}{مَكاناً} بدل منصوب من {مَوْعِداً} ولا يجوز نصبه بقوله {مَوْعِداً}؛ لأن {مَوْعِداً} قد وصف بقوله: {لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ} والمصدر إذا وصف لا يعمل ويجوز أن يجعل {مَكاناً} منصوبا بنزع الخافض: في.
سوى: يقرأ بكسر السين وبضمها، فمن قرأ بالكسر، فلأن «فعل» لم يأت في الوصف إلا نادرا نحو: قوم عدى، ولحم زيم. والضم أكثر؛ لأن «فعل» في الوصف كثير، نحو: لكع وحطم.
{مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ.}. {يَوْمُ}: خبر {مَوْعِدُكُمْ} على تقدير حذف مضاف، أي موعدكم وقت يوم الزينة، ولا يجوز أن يكون {يَوْمُ} ظرفا؛ لأن العرب لم تستعمله مع الظرف استعمال سائر المصادر، ولهذا قال تعالى:{إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ}[هود ٨١/ ١١] بالرفع إذ يراد به هنا المصدر، ولو قلت: إن خروجكم الصبح، لم يجز فيه إلا النصب، أي وقت الصبح.
وموعد مصدر بمعنى الوعد في الأظهر.
والموعد: يكون مصدرا وزمانا ومكانا بلفظ واحد، {وَأَنْ يُحْشَرَ} معطوف بالرفع على {يَوْمُ الزِّينَةِ} أي موعدكم وقت يوم الزينة، وموعدكم وقت حشر الناس، فحذف المضاف أيضا.