{سُبْحانَ} منصوب بفعل مضمر متروك إظهاره، تقديره: أسبح الله سبحان، ثم نزل {سُبْحانَ} منزلة الفعل، فسدّ مسدّه.
{لَيْلاً} منصوب على الظرف.
{أَلاّ تَتَّخِذُوا} أي قلنا لهم: لا تتخذوا، وحذف القول كثير في كلامهم، وتكون «أن» على هذا زائدة، ويجوز أن تجعل «أن» بمعنى «أي» فيكون تقديره: وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا، أي لا تتخذوا، فيكون {أَلاّ تَتَّخِذُوا} تفسيرا لهدى. ولا يمتنع أن يكون التقدير:
وجعلناه هدى لبني إسرائيل بألا تتخذوا. وقرئ بالياء، ويكون المعنى: جعلناه لهم هدى، لئلا يتخذوا وكيلا من دوني.
{ذُرِّيَّةَ} بالنصب إما بدل من {وَكِيلاً} أو منصوب على النداء، أو منصوب على أنه مفعول أول لتتخذوا، و {وَكِيلاً}: المفعول الثاني، أو منصوب بتقدير: أعني، أو على الاختصاص. ومن قرأ بالرفع فهو بدل من واو {أَلاّ تَتَّخِذُوا}.
البلاغة:
{سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى} براعة استهلال؛ لأنه لما كان الإسراء أمرا خارقا للعادة، بدأ السورة بما يشير إلى كمال القدرة وتنزهه تعالى عن صفات النقص.