سميت سورة الطارق تسمية لها بما أقسم الله به في مطلعها بقوله:
{وَالسَّماءِ وَالطّارِقِ}{وَالطّارِقِ}: هو النجم الثاقب الذي يطلع ليلا، سمي طارقا؛ لأنه يظهر بالليل ويختفي بالنهار. وكذلك الطارق: هو الذي يجيء ليلا.
مناسبتها لما قبلها:
السورة مرتبطة بما قبلها من ناحيتين:
١ - ابتداء السورتين بالحلف بالسماء كسورتي (الانشقاق) و (الانفطار).
٢ - التشابه في الكلام عن البعث والمعاد وعن صفة القرآن للردّ على المشركين المكذّبين به وبالبعث، ففي سورة البروج:{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ}[١٣]، وفي هذه السورة:{إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ}[٨]، وفي السورة السابقة:{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}[٢١ - ٢٢]، وفي هذه السورة:{إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}[١٣].
ما اشتملت عليه السورة:
إن محور هذه السورة المكية كغيرها من السور المكية الكلام عن الإيمان